قال وزير الاعلام معمر الارياني:ظهور المدعو مهدي المشاط، المهزوز والمرتبك، يكشف بوضوح زيف ادعاءات القوة التي حاولت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تسويقها لأكثر من عشرة اعوام، وظهوره في بدلة عسكرية وهو يحمل رتبة “المشير” وسط قيادات حوثية من الصف الثاني، بينما هو لم يدخل اي كلية حربية، محاكاة اخرى فاشلة لصورة القيادة العسكرية لهذه المليشيا ، في وقت يعرف فيه الجميع بأن هذه العصابة المارقة ما هي إلا دمية وأداة إيرانية رخيصة تنفذ ما يطلب منها .
واضاف: ان التناقض بين المظهر العسكري المُتكلف واللغة الجسدية المرتبكة، لم يكن نتيجة طبيعية للضغط العسكري الذي يتعرض له الحوثيون فقط، بل كانت انعكاسا للقلق والارتباك الداخلي الذي يعصف بهم، وبمثابة رسالة لا إرادية تكشف عن هشاشة المليشيا و أما التخبط والتناقضات التي برزت في خطبته، فهي لا تعكس سوى الارتباك الداخلي الذي يعصف بالمليشيا الحوثية، فهو يبارك لإيران حوارها مع امريكا، ويتباهى باستدعاء العمليات العسكرية لليمن،ويعتبر الضربات الأمريكية خرقا للقانون الدولي، ويتوعد بتصعيد الهجمات على الملاحة البحرية، ويقول ان “الامور مطمئنة”، لكنه يتمنى بذعر ان لا يتورط احد.
يتحدث عن “انتصار”، ويشكو “اهتزاز الاركان” و”زلزال” يعصف بمفاصل المليشيا، يهدد ويتوعد باجراءات صارمة في وجه التحرك الشعبي، ويتحدث عن ثبات الموقف ورفض شعبي لما أسماها “الاغراءات”
واختتم: لكن الأهم من ذلك، هو أن هذه التصريحات المليئة بالكلمات الفارغة والمطاطه، تأتي في وقت تعيش فيه المليشيا الحوثية اسوء ايامها فمن جهة، يشهد المحور الإيراني الذي يدعمهم بتوجيهات ومساعدات مستمرة في الرجال والمال والسلاح حالة من التراجع والتفكك بسبب التحولات الإقليمية والدولية، ومن جهة اخرى تنظيمهم المسلح ينهار على الأرض، تحت وطأة الضربات الدقيقة لمراكز القيادة، وشبكات الاتصالات، ومخازن السلاح، والمعسكرات اما إقدام المشاط على تهديد الشعب اليمني بالإعدامات والانتقام، فهو لا يترجم سوى فشل في مواجهة الواقع الميداني، ومحاولات بائسة لزرع الخوف في صفوف اليمنيين، ولن تكون سوى حبر على ورق، فلا الشعب اليمني يخاف من كلماته الفارغة، ولا المليشيا التي تعيش حالة من التفكك والترنح، باتت تملك من القوة ما يمكنها من التهديد، كما أن شعبنا اليمني أثبت مرارا وتكرارا أنه لا يخضع للتهديدات، بل يتصدى لها بعزيمة وإصرار اكبر، وهو اليوم أكثر تصميماً من أي وقت مضى على مقاومة المليشيا وتحقيق طموحاته في بناء وطنه بعيدا عن القمع والارهاب والوصاية الإيرانية و أما حديث المدعو المشاط عن فرض عقوبات على شركات السلاح والنفط الامريكية، ردا على التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية، وقوله أن الشعب الأمريكي سيلمس نتائج هذه العقوبات، فهذا المنطق يكشف مستوى الجهل والتخلف الذي يعصف بعقيلة هذه المليشيا، والكارثة التي يعانيها اليمنيون مع عصابة إرهابية قادمة من كهوف التاريخ، تعيش حالة من الغيبوبة، وغارقة في الجهل، ولا تفقه ابجديات السياسة الدولية ولا أبسط مفاهيم الاقتصاد و اخيراً، نؤكد أن تصريحات المدعو مهدي المشاط التي تروج لنصر مزعوم والمحاولات اليائسة لتصدير صورة وهمية عن “القوة” والـ”صمود” لرفع معنويات عناصره المرهقة والمرعوبة من مصير مجهول، لن تجدي، فالحقيقة على الارض تقول أن المليشيا الحوثية تواجه حالة من الفشل العسكري والسياسي، وتكبدت في الآونة الأخيرة خسائر فادحة، وكل المؤشرات تشير إلى انهيار واضح في صفوفها على مختلف الأصعدة، وأن النهاية تقترب يوماً بعد يوم.
تعليقات