تحذيرات علمية من تأثير الرياح والمياه الدافئة على ذوبان جليد القارة القطبية

تحذيرات علمية من تأثير الرياح والمياه الدافئة على ذوبان جليد القارة القطبية


يتزايد القلق العالمي من تداعيات الاحتباس الحراري، والذي بات يهدد استقرار كوكب الأرض، لا سيما في ظل ما تشهده بعض المناطق من تغيّرات مناخية واضحة.

وفي هذا السياق، حذّر باحثون من مخاطر جديدة تلوح في الأفق، خاصة في القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن تأثيرات المناخ قد تؤدي إلى ذوبان الغطاء الجليدي وارتفاع مستوى سطح البحر بمعدلات تنذر بالخطر.

تحذيرات علمية من تأثير الرياح والمياه الدافئة على ذوبان جليد القارة القطبية

فريق بحثي بقيادة البروفيسور كوهي ميزوباتا من جامعة طوكيو لعلوم وتكنولوجيا البحار، وبمشاركة عدد من المؤسسات العلمية اليابانية، أجرى دراسة كشفت عن أن الرياح الغربية التي ازدادت سرعتها في السنوات الأخيرة، قد تنقل مزيدًا من الحرارة إلى سواحل شرق أنتاركتيكا، ما يؤدي إلى تسخين المياه المحيطة بهذه المنطقة الجليدية الحساسة.

وتشير النتائج، التي نُشرت في مجلة Geophysical Research Letters، إلى أن هذه الرياح لا تحمل فقط الهواء الدافئ، بل أيضًا مياهًا أكثر دفئًا من المعتاد، ما يضاعف من احتمالات ذوبان الجليد الساحلي.

 ويُعد هذا الأمر مقلقًا بشكل خاص، إذ تحتوي القارة القطبية الجنوبية على نحو 90% من جليد الأرض، وفي حال ذوبانه الكامل، يُقدّر العلماء أن مستوى سطح البحر قد يرتفع بما يصل إلى 50 مترًا.

والدراسة، التي جاءت بدعم من المعهد الوطني لأبحاث القطب الشمالي، والوكالة اليابانية لعلوم وتكنولوجيا البحار والأرض، ومعهد علوم درجات الحرارة المنخفضة، تسعى إلى تقديم تنبؤات أدق بشأن مستقبل مستوى سطح البحر، وهو ما يعد أداة حاسمة لصانعي السياسات حول العالم لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.

المصدر القاهرة 24