مواجهة غير مسبوقة في البيت الأبيض شهد البيت الأبيض مشادة كلامية حادة بين إيلون ماسك، رئيس إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية، وسكوت بيسنت، وزير الخزانة، على مرأى ومسمع من الرئيس دونالد ترامب وعدد من المسؤولين. هذه المواجهة، التي وقعت في ممرات الجناح الغربي، أثارت جدلًا واسعًا حول الخلافات الداخلية في الإدارة الأمريكية.
جذور الخلاف بدأت التوترات بين ماسك وبيسنت منذ المرحلة الانتقالية للرئاسة، حيث ضغط ماسك لتعيين هوارد لوتنيك وزيرًا للخزانة، لكن ترامب اختار بيسنت لهذا المنصب. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الخلافات بين الطرفين، خاصة حول التعيينات داخل وزارة الخزانة. الخلاف الأخير اندلع بعد قرار ترامب تعيين غاري شابلي مفوضًا مؤقتًا لمصلحة الضرائب، وهو مرشح ماسك، بينما كان بيسنت يفضل تعيين نائبه مايكل فولكيندر.
تفاصيل الشجار وفقًا لشهود عيان، تبادل الطرفان الاتهامات والشتائم بصوت مرتفع، حيث وصف ماسك بيسنت بأنه “عميل لسوروس” ويدير “صندوق تحوط فاشل”، بينما اتهم بيسنت ماسك بالمبالغة في الوعود والفشل في خفض الميزانية. تدخل أحد المساعدين للفصل بينهما بعد تصاعد حدة النقاش.
ردود الفعل علقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على الواقعة قائلة إن “الخلافات أمر طبيعي في أي عملية سياسية صحية”، مؤكدة أن جميع المسؤولين يعملون بناءً على رغبة الرئيس ترامب. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن التوتر بين ماسك وبيسنت قد يستمر دون مصالحة قريبة.
نتائج المواجهة في تطور لاحق، تم استبعاد غاري شابلي من منصب مفوض مصلحة الضرائب، وتعيين فولكيندر بدلًا منه، مما يُعتبر انتصارًا لبيسنت في هذه الجولة من الصراع. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل العلاقة بين الطرفين داخل الإدارة الأمريكية.
تعليقات