استفادت ميليشيا الحوثي الإرهابية، من الأقمار الصناعية الصينية في هجماتها على السفن المارة بالمياه الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وذكر الخبير الدولي في أمن المعلومات الرقمية، المهندس فهمي الباحث، في مداخلة على قناة الحدث، أن الشركة الصينية للحوثيين الذي تحدثت عنه الخارجية الأمريكية ليس الأول، مشيرا إلى ان مسؤولين تحدثوا في أغسطس الماضي عن تعاون بين الشركات الصينية وإيران والحوثيين فيما يتعلق بالاقمار الصناعية.
وذكر الباحث حسبما رصد موقع (نافذة اليمن)، ان الحوثيين ليس لديهم قدرات في الاستفادة من الأقمار الصناعية لذا كان لابد لهم من البحث عنما يعزز دورهم وينجح استهدافهم البحري، موضحا ان الأقمار الصناعية تستخدم للتجسس والاستطلاع لجمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة إلى جانب دورها في توجيه الملاحة البحرية وتحديد المواقع التي تستخدم في توجيه الصواريخ والطائرات بدون طيار.
واضاف ان هذا كان واضحا في تحسن عمليات الاستهداف الحوثية للسفن.
ولفت الباحث إلى أن الشركة الصينية المعنية “تشنغ ونغ” التي تأسست في العام 2014 دعمت من قبل جماعات مسلحة منها جماعة فاغنر الروسية التي دعمتها بقمرين صناعيين بقيمة 30 مليون دولار.
الباحث لا يستبعد ان يكون حديث المسؤولين الأمريكيين عن دعم الشركة الصينية للحوثيين جزء من الحرب الاقتصادية الأمريكية – الصينية، لكنه في الوقت نفسه يرى ان الدعم الصيني للحوثيين له اسباب سياسية هو تعزيز تواجدها في المنطقة واقتصادية تتمثل في تأمين عبور السفن الصينية في البحر الاحمر، لافتا الى الدعم الصيني للحوثيين بالاعتراض على قرار مجلس الامن 2722.
وأكد الباحث ان توقف دعم هذه الشركة للحوثيين يعني خسارة الاخير لإحدى اهم التقنيات المتقدمة التي تساعده في الهجمات البحرية وكذا الحرب الداخلية، مستدركا ان الحوثي سيسعى وبقوة للحصول على تقنيات إيرانية ولو كانت اقل لتعويض هذه الخسارة
تعليقات