تويوتا تدرس تصنيع إصدار «راف 4» الجديد في أميركا لتجنب الرسوم

تويوتا تدرس تصنيع إصدار «راف 4» الجديد في أميركا لتجنب الرسوم


تدرس شركة تويوتا اليابانية تصنيع الجيل القادم من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات «راف 4» داخل الولايات المتحدة، في خطوة تعكس التحولات المتسارعة في سلاسل التوريد العالمية، وفقاً لما كشفته ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز.
وبلغت مبيعات تويوتا من هذا الطراز أكثر من 475 ألف سيارة في الولايات المتحدة فقط، ما يشكل نحو خُمس مبيعاتها الإجمالية في هذا السوق.
وبحسب المصادر، كانت تويوتا قد خططت سابقاً لتصدير الجيل الجديد من «راف 4» إلى السوق الأميركية من كندا واليابان، لكن التغيرات في البيئة التجارية دفعتها لإعادة النظر في خططها، وتفكر الآن في توسيع الإنتاج في مصنعها بولاية كنتاكي الأميركية. وتُعد هذه الخطوة جزءاً من خطة بعيدة المدى، إذ يتطلب نقل الإنتاج إلى موقع جديد استثمارات ضخمة وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج، ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن الجيل السادس من «راف 4» في وقت لاحق من العام الجاري، على أن يُطرح تدريجياً في الأسواق العالمية. وفي حال قررت تويوتا المضي قدماً في خطة التصنيع داخل الولايات المتحدة، فإن الإنتاج الفعلي في كنتاكي قد يبدأ في عام 2027، دون أن يؤثر ذلك على حجم الإنتاج القائم في مصانعها بكندا.وتُنتج تويوتا حالياً سيارات «راف 4» في اليابان وكندا وكنتاكي، وتمتلك 11 منشأة في الولايات المتحدة تشمل مصانع لتجميع السيارات وأخرى لقطع الغيار، وقد بلغت طاقتها الإنتاجية داخل الولايات المتحدة نحو 1.3 مليون سيارة في عام 2024، أي ما يعادل أكثر من نصف مبيعاتها هناك.وقالت تويوتا تعليقاً على هذه الأخبار إنها «تدرس باستمرار سبل تحسين عملياتها التصنيعية لخدمة العملاء وضمان الاستقرار الوظيفي»، لكنها امتنعت عن تأكيد أو نفي أي خطط تخص تصنيع «راف 4» في كنتاكي.ويأتي هذا التحرك في سياق جهود شركات السيارات العالمية، بما في ذلك نيسان وهوندا، لإعادة هيكلة إنتاجها وتوزيعها الجغرافي لمواجهة التحديات الجمركية. وأعلنت نيسان أنها ستخفض إنتاج طرازها الأكثر مبيعاً في أميركا بنحو 13 ألف سيارة في اليابان خلال الأشهر المقبلة، بينما قررت هوندا نقل تصنيع أحد طرازاتها من المكسيك إلى ولاية إنديانا الأميركية.وتواصل الحكومة اليابانية بدورها جهود التفاوض لتخفيف الأثر السلبي للرسوم، حيث التقى كبير مفاوضي التجارة اليابانيين، ريوسي أكازاوا، والرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤولون أميركيون، وسط تصريحات تفيد بإحراز «تقدم كبير» في المحادثات.ويبدو أن هذه الخطوات تأتي في إطار مساعٍ يابانية-أميركية مشتركة لحماية استثمارات الشركات وتسهيل التبادل التجاري، خاصة أن تويوتا وحدها استثمرت ما يقارب 50 مليار دولار في الولايات المتحدة حتى اليوم.(رويترز)