ما يخبئه يامال في مهمته القادمة.. السر في ميلانو

ما يخبئه يامال في مهمته القادمة.. السر في ميلانو


حين يتحوّل الملعب إلى مسرح عالمي، ويتحوّل اللاعب إلى سفير بصري للعلامة التجارية، يكون لامين يامال هو البطل المنتظر.

قبل مواجهة مرتقبة بين برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، تصدّر الشاب الإسباني مشهدًا غير معتاد: إعلان جديد من أديداس، لا يشبه الإعلانات المعتادة التي يركض فيها اللاعبون خلف الكرة… بل يامال جالس، هادئ، ينظر في عيون ضابط الجوازات، وكأنه يستعد للعب مباراة خارج الحدود، أبعد من أي خطط تكتيكية أو تعليمات فنية.

“ميلانو، من فضلك”، هكذا قالها لامين بهدوء، في إعلانٍ رمزيّ يحمل أكثر من مجرد حملة تسويقية، الإعلان، الذي أطلقته أديداس خصيصًا قبل مباراة برشلونة ضد إنتر ميلان، يوثّق رحلة نجم في بدايته، يختم على جواز سفره الكروي باسم مدينة، لكنها هذه المرة ليست محطة، بل اختبار هوية.

لامين يامال – لاعب نادي برشلونة –
(المصدر:Gettyimages)

من الشارع إلى الواجهة.. كيف أصبح يامال وجهًا إعلاميًا للجيل الجديد؟

لامين يامال ليس مجرد موهبة كروية عابرة؛ إنه مشروع نجم عالمي، في زمن أصبحت فيه العلامة التجارية جزءًا من تكوين اللاعب، أديداس لم تختره صدفة، العلامة الألمانية العريقة تراهن على جيل “Gen Z”، الجيل الذي لا يُبهره مجرد الألقاب، بل يبحث عن الأصالة، الهوية، والقدرة على التعبير.

يمتلك يامال ملامح تُمثّل العالم الجديد: لاعب شاب، من أصول متعددة، كسر الحواجز العمرية، وصعد بسرعة إلى عالم الكبار، حين يظهر في إعلان، لا يُطلب منه التمثيل، بل أن يكون نفسه — وهذا هو ما تريده الشركات العالمية الآن.

إعلان أديداس الذي سُجّل قبل مواجهة نصف النهائي ضد إنتر ميلان، هو رسالة مزدوجة: من جهة، تذكير بأن يامال هو الوجه القادم للكرة الأوروبية، ومن جهة أخرى، تهيئة نفسية له قبل واحدة من أكبر التحديات في مسيرته حتى الآن.

سان سيرو، ملعب الأساطير، سيكون شاهدًا على الخطوة التالية في رحلة هذا النجم، 11 مباراة في دوري الأبطال هذا الموسم، 4 أهداف، و4 تمريرات حاسمة — أرقام لاعب يبدو أنه وُلد من رحم هذه البطولة.

لكن أرقام لامين لا تكفي لوصف تأثيره الحقيقي، إنه لاعب يغيّر الإيقاع، يصنع الفرص، ويُربك المدافعين. تمامًا كما يُربك حسابات التسويق، حين يصبح اللاعب إعلانًا حيًا لا يحتاج مؤثرات بصرية.

في حقبة سابقة، كانت النجومية تُقاس بعدد الأهداف أو الألقاب، أما الآن، فهناك بعد ثالث: التأثير الثقافي؛ لامين، في عمر الـ17 فقط، بات من أبرز الأسماء التي تعتمد عليها أديداس في حملاتها الدولية، ظهوره في إعلان “مهمة ميلانو” يضعه في قائمة محدودة تضم لاعبين مثل ليونيل ميسي، جود بيلينجهام، ومحمد صلاح — أولئك الذين يُحاكون الجماهير لا بالكلمات فقط، بل بالشخصية.

ماذا يخبئ يامال في ميلانو؟

الإجابة أبعد من هدف أو تمريرة، ما يخبئه يامال هو محاولة لترك بصمة، لبناء سردية لاعب صغير في السن، لكن كبير في المعنى.

شركة أديداس تعرف جيدًا كيف تراهن على هذا النوع من اللاعبين، تمامًا كما يعرف ذلك الشاب كيف يطلق العنان لموهبته في الملعب.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني