متى تذبح؟ كيف تختار؟ لمن توزع؟ دليلك لأضحية صحيحة ومقبولة

سنة نبوية وأجر عظيم: كل ما تحتاج معرفته عن شعيرة الأضحي
متى تذبح؟ كيف تختار؟ لمن توزع؟ دليلك لأضحية صحيحة ومقبولة.. مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، موسم التضحية، القرب من الله، والتكافل الاجتماعي، يتجدد الحديث عن الأضحية، شروطها، أحكامها، وموعد أدائها. فالأضحية ليست مجرد ذبحٍ، بل عبادةٌ عظيمة، وسُنّة مؤكدة عن النبي محمد ﷺ، تحمل في طياتها رسائل إيمانية واجتماعية.
شروط الأضحية
من أبرز شروط الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام: الإبل، البقر، أو الغنم. ويجب أن تكون سليمة من العيوب، قد بلغت السن الشرعي: ستة أشهر للضأن، وسنة للمعز، وسنتان للبقر، وخمس سنوات للإبل. كما يجب أن تكون ملكًا للمضحي أو مأذونًا له بالتضحية بها.
واجبات المضحي
من السُنّة أن يُمسك المضحي عن قصّ شعره وأظافره من بداية ذي الحجة حتى يتم الذبح. ويجب أن تُذبح الأضحية بعد صلاة العيد، وإلا كانت صدقةً لا أضحية. ويُستحب توزيع اللحم إلى ثلاثة أقسام: ثلث للمضحي وأهله، ثلث للأقارب، وثلث للفقراء والمحتاجين، مما يُبرز روح العطاء والتراحم.
موعد الأضحية
يبدأ وقت الذبح من بعد صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق (أي الرابع من أيام العيد). ويُفضل أن تتم الأضحية في اليوم الأول.
تُعدّ الأضحية تعبيرًا عن الامتثال لله، إحياءً لسُنّة الخليل إبراهيم عليه السلام، وتعزيزًا لقيم التكافل. ومع حلول هذا الموسم الفضيل، يستعد المسلمون في كل مكان لأداء هذه الشعيرة بروح الإيمان والمحبة.
عيد الأضحى
- شعائر وعِبر عظيمة
- في يوم العيد، يُستحب للمسلمين أداء صلاة العيد جماعة، ثم البدء بذبح الأضاحي لمن استطاع، اتباعًا لهدي النبي ﷺ، حيث قال: “ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إراقة الدم.”
- الأضحية تكون من بهيمة الأنعام: الغنم، البقر، أو الإبل، بشرط السلامة من العيوب والبلوغ السني الشرعي. ويمتد وقت الذبح من بعد صلاة العيد وحتى مغرب اليوم الثالث من أيام التشريق.
- التكافل والرحمة
- يُستحب تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: ثلثٌ للمضحي وأهله، ثلثٌ للأقارب، وثلثٌ للفقراء والمحتاجين، في مشهد يُجسد أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم بين الناس.
- عيد وفرحة وذكر
- لا يمر عيد الأضحى دون التكبيرات التي تملأ المساجد والبيوت والأسواق، من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، ذكرًا وشكرًا لله على عظيم نعمه.
كما تُعد أيام العيد فرصة لصلة الرحم، زيارة الأقارب، إدخال السرور على الأهل والأصدقاء، وتبادل التهاني بقول: “تقبّل الله منا ومنكم، عيد مبارك.”
تعليقات